معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ١٥٤
[من كلامه] روي أنه سئل عن صفة الزاهد؟
فقال: (متبلغ بدون قوته، مستعد ليوم موته، متبرم بحياته، مشتاق إلى وفاته) (1).
وسأله الفضل بن سهل في مجلس المأمون، فقال له: يا أبا الحسن الخلق مجبرون؟
فقال: (الله أعدل من أن يجبر ثم يعذب).
قال: فمطلقون؟
قال: (الله أجل من أن يهمل عبده ويكله إلى نفسه) (2).
وقال (رضي الله عنه): (من شبه الله تعالى بخلقه فهو مشرك، ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كافر) (3).
وقال في قوله عز وجل * (خوفا وطمعا) * (4): (خوفا للمسافر وطمعا للمقيم) (5).
وأدخل إلى المأمون رجل أراد ضرب عنقه والرضا حاضر، فقال له المأمون: ما تقول فيه يا أبا الحسن.
قال: (أقول إن الله لا يزيدك بحسن العفو إلا عزا) فعفى عنه (6).
وقال في قوله عز وجل * (فاصفح الصفح الجميل) * (7): (أي عفوا بغير

(١) نثر الدر ١: ٣٦١.
(٢) نثر الدر ١: ٣٦١، نور الابصار: ١٧٧، سير أعلام النبلاء ٦: ٣٩١، تهذيب الكمال ٢١: ١٥٢.
(٣) نثر الدر ١: ٣٦٣، كشف الغمة ٢: ٢٨٤ و ٣٠٩، اعلام الدين: ٣٠٧.
(٤) الرعد ١٣: ١٢.
(٥) نثر الدر ١: ٣٦٤، عيون أخبار الرضا ١: ٢٩٤ / ٥١.
(٦) نثر الدر ١: ٣٦٢، كشف الغمة ٢: ٣٠٧، اعلام الدين: ٣٠٧، الاتحاف: ١٩٨.
(٧) الحجر ١٥: 85.
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»