الإمام السادس الطاهر الفاضل، العارف الواصل، المؤيد الكامل، الصادق الصدوق، البار لا العقوق، العالم الوثيق، الحليم الشفيق، الصابر الصبور، الحامد الشكور، صاحب الشرف الرفيع، والحسب البديع، والجاه المنيع، والجود الأعم، والكرم الأتم، أوحد زمانه ودهره، وأفضل أوانه وعصره، المدفون في أشرف مرقد، بطيبة من بقيع الغرقد، عند أقاربه وذويه، الحسن وجده وأبيه، الإمام الممجد، أبو عبد الله جعفر بن محمد.
قال الحافظ أبو نعيم (رحمه الله): الإمام الناطق، ذو الزمام السابق، أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق، أقبل على العبادة والخضوع، وآثر العزلة والخشوع، ولهى عن الرئاسة والجموع (1).
[في رواية الحديث] وروى: عن أبيه، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة، وعبيد الله بن أبي رافع، وعبد الرحمن بن القاسم، وغيرهم (2).
وروى عنه جماعة من التابعين منهم: يحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب السختياني، و [أبو] عمرو بن العلاء، وإبان بن تغلب، ويزيد بن عبد الله.