قال: وأصبح الحسين عليه السلام فخرج من منزله يستمع الاخبار فلقيه مروان فقال له: يا أبا عبد الله إني لك ناصح فأطعني ترشد، فقال الحسين عليه السلام وما ذاك قل حتى أسمع! فقال مروان: إني آمرك ببيعة يزيد بن معاوية فإنه خير لك في دينك ودنياك. فقال الحسين عليه السلام: إنا لله وإنا إليه راجعون وعلى الاسلام السلام إذ قد بليت الأمة براع مثل يزيد ولقد سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول الخلافة محرمة على أبى سفيان وطال الحديث بينه وبين مروان حتى انصرف مروان وهو غضبان يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاووس مؤلف هذا الكتاب: والذي تحققناه أن الحسين عليه السلام كان عالما بما إنتهت حاله إليه وكان تكليفه ما اعتمد عليه.
أخبرني جماعة وقد ذكرت أسمائهم في كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى بإسنادهم إلى أبى جعفر محمد بن بابويه القمي فيما ذكر في أماليه بإسناده إلى المفضل بن عمر عن الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده عليهم السلام أن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام دخل يوما على الحسن عليه السلام فلما نظر إليه بكى.