اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٥
هذا الكتاب الذي كتب به إلى معكما؟ فقالا: يا بن رسول الله شبث بن ربعي، وحجار بن أبجر، ويزيد بن الحارث، ويزيد بن رويم، وعروة بن قيس، وعمرو بن الحجاج، ومحمد بن عمير بن عطارد.
قال: فعندها قال الحسين عليه السلام فصلى ركعتين بين الركن والمقام وسأل الله الخيرة في ذلك ثم طلب مسلم بن عقيل وأطلعه على الحال وكتب معه جواب كتبهم يعدهم بالقبول ويقول ما معناه.
قد نفذت إليكم ابن عمى مسلم بن عقيل ليعرفني ما أنتم عليه من رأى جميل فسار مسلم بالكتاب حتى وصل بالكوفة فلما وقفوا على كتاب استبشارهم بإيابه ثم أنزلوه في دار المختار بن أبي عبيدة الثقفي، وصارت الشيعة تختلف إليه، فلما اجتمع إليه منهم جماعة قرا عليهم كتاب الحسين عليه السلام، وهم يبكون حتى بايعه منهم ثمانية عشر ألفا.
وكتب عبد الله بن مسلم الباهلي، وعمارة بن وليد، وعمر بن سعد، إلى يزيد يخبرونه بأمر مسلم ويشيرون عليه بصرف النعمان بن بشير وولاية غيره.
فكتب يزيد إلى عبيد الله بن زياد وكان واليا على البصرة بأنه قد ولاه الكوفة وضمها إليه وعرفه أمر
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست