اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٧
على الدين أفضل من جهاد المشركين وهذا الحسين بن علي ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذو الشرف الأصيل، والرأي الأثيل له فضل لا يوصف وعلم لا ينزف وهو أولى بهذا الأمر لسابقته، وسنه، وقدمه، وقرابته، يعطف على الصغير ويحنو على الكبير، فأكرم به راعى رعية وإمام قوم وحببت لله به الحجة وبلغت به الموعظة، فلا تعشوا عن نور الحق، ولا تسكعوا في وهذا الباطل، فقد كان صخر بن قيس انخذل بكم يوم الجمل فاغسلوها بخروجكم إلى ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونصرته والله لا يقصر أحد عن نصرته إلا أورثه الله الذل في ولده والقلة في عشيرته وها أنا ذا قد لبست للحرب في ولده والقلة في عشيرته وها أنا ذا قد لبست للحرب لامتها وأدرعت لها بدرعها من لم يقتل يمت ومن يهرب لم يفت فاحسنوا رحمكم الله رد الجواب فتكلمت بنو حنظلة فقالوا: أبا خالد نحن نبل كنانتك وفرسان عشيرتك إن رميت بنا أصبت وإن غزوت بنا فتحت لا تخوض والله غمرة إلا خضناها ولا تلقى والله شدة إلا لقيناها ننصرك والله بأسيافنا ونقيك بأبداننا إذا شئت فافعل وتكلمت بنو سعد بن يزيد، فقالوا: يا أبا خالد، إن أبغض الأشياء إلينا خلافك والخروج من رأيك وقد كان صخر بن قيس أمرنا بترك القتال فحمدنا أمرنا وبقى عزنا فينا فأمهلنا نراجع المشهورة ونأتيك
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»
الفهرست