فقال: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسم فقال النصراني أف لك ولدينك لي دين أحسن من دينكم إن أبى من حوافد داود عليه السلام وبيني وبينه آباء كثيرة والنصارى يعظموني ويأخذون من تراب قدمي تبركا بأني من حوافد داود عليه السلام وأنتم تقتلون ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما بينه وبين نبيكم إلا أم واحدة فأي دين دينكم!.
ثم قال ليزيد: هل سمعت حديث كنيسة الحافر؟
فقال له: قل حتى أسمع فقال: بين عمان والصين بحر مسيرة سنة ليس فيها عمران إلا بلدة واحدة في وسط الماء طوله ثمانون فرسخا ى ثمانين فرسخا، ما على وجه الأرض بلدة منها ومنها يحمل الكافور والياقوت أشجارهم العود والعنبر وهي في أيدي النصارى لا ملك لأحد من الملوك فيها سواهم وفى تلك البلدة كنائس كثيرة أعظمها كنيسة الحافر في محرابها حقة ذهب معلقة فيها حافر يقولون إن هذا حافر حمار كان يركبه عيسى عليه السلام وقد زينوا حول الحقة بالديباج يقصدها في كل عام عالم من النصارى ويطوفون حولها ويقبلونها ويرفعون حوائجهم إلى الله تعالى عندها هذا شأنهم ورأيهم بحافر حمار يزعمون إنه حافر حمار كان يركبه عيسى عليه السلام نبيهم وأنتم تقتلون ابن بنت نبيكم فلا بارك