إلى الخلائق بأجزالها (1)، وآمن (2) بالندب إلى أمثالها.
وأشهد أن لا إله إلا الله، كلمة جعل الإخلاص تأويلها (3)، وضمن القلوب موصولها (4)، وأبان في الفكر محصولها، وأظهر فيها معقولها (5)، الممتنعة من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام الإحاطة به، ابتدع الأشياء لامن شئ كان قبله، وأنشأها بلا احتذاء امتثله (6)، وفطرها لغير فائدة زادته إلا إظهارا لقدرته، وتعبدا لبريته، وإعزازا لأهل دعوته، ثم جعل الثواب لأهل طاعته، وجعل العقاب لأهل معصيته، زيادة (7) لأوليائه عن نقمته، وحياشة لهم إلى جنته (8).
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، واختاره قبل أن ينتجبه، واصطفاه قبل أن يبعثه، إذ الخلائق تحت الغيوب مكنونة، وبستر الأهاويل مصونة (9)، وبنهاية العدم مقرونة، علما من الله تعالى بمآيل الأمور (10)، وإحاطة منه بحوادث الدهر، ومعرفة