الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٤٥٦
على وجه الأرض من آدم فمن دونه (1).
وحدث يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وإنما سميت فاطمة لأن الله عز وجل فطم من أحبها من النار (2).
وحدث عيسى بن زيد بن علي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: سميت فاطمة (عليها السلام) محدثة لأن الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما كانت تنادي مريم بنت عمران، فتقول: يا فاطمة إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين، يا فاطمة اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين، وتحدثهم ويحدثونها.
فقالت لهم ذات ليلة: أليست المفضلة على نساء العالمين مريم بنت عمران؟
فقالوا: إن مريم بنت عمران كانت سيدة نساء عالمها، وأن الله عز وجل جعلك سيدة نساء عالمك وسيدة نساء الأولين والآخرين (3).
وحدث حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: لم سميت فاطمة الزهراء (عليها السلام) زهراء؟
قال: لأن الله عز وجل خلقها من نور عظمته، فلما أشرقت أضاءت السماوات والأرض بضوء نورها، وغشت أبصار الملائكة وخروا ساجدين وقالوا: إلهنا وسيدنا ما هذا النور؟ فأوحى الله إليهم: هذا نور من نوري أسكنته في سمائي وخلقته من عظمتي، أخرجته من صلب نبي من أنبيائي أفضله على جميع الأنبياء، واخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري ويهدون إلي خلقي وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وعدي (4).
$ فاطمة الزهراء (عليها السلام) / مناقبها وحدث معبد، عن ابن عباس، قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): ابنتي فاطمة حوراء آدمية، لم تطمث ولم تحض، فإنما سماها فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها من النار.

(١) الخصال للصدوق: ص 414 باب التسعة ح 3.
(2) علل الشرائع: ص 178 باب 142 ح 1 وفيه " عن أبيه " بدل " عن أبي سلمة ".
(3) علل الشرائع: ص 182 باب 146 ح 1.
(4) علل الشرايع: ص 180 باب 143 ح 1.
(٤٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 ... » »»