الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٤٦٢
يرزق من يشاء بغير حساب) * فبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى عند علي فحضر، ثم أكل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم أفضل الصلاة والسلام وجميع أزواج النبي (عليه السلام) وأهل بيته جميعا حتى شبعوا. قالت فاطمة (عليها السلام): وبقيت الجفنة كما هي، وأوسعت منها على جميع جيراني وجعل الله تعالى فيها بركة وخيرا (1).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها (2).
وقال (عليه السلام): إن الله يغضب لغضبها ويرضى لرضاها (3).
وحدث الحكيم بن سليمان، عن علي بن القاسم، عن علي بن صالح، بن عبد الملك، عن أبي عتبة، عن النباتي، عن جميع بن عمير، عن عائشة أنها قالت:
سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله): أي الناس أحب إليك؟ قال: فاطمة. قلت: ومن الرجال؟
قال: بعلها (4).
وحدث عبد الله بن محمد بن أبي مريم القبائي من أهل قبا، قال: حدثنا القاسم ابن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي: عن أمه فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أجمعين أنها قالت: لما نزلت على النبي (صلى الله عليه وآله): * (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) * (5) هبت النبي (صلى الله عليه وآله) أن أقول له يا أباه، فجعلت أقول له يا رسول الله، فأقبل علي وقال لي: يا بنية لم تنزل فيك ولا في أهلك من قبل، أنت مني وأنا منك، وانما نزلت في أهل الجفاء والمدح والكبر، قولي يا أباه أحب إلى القلب وأرضى للرب. ثم قبل النبي (عليه السلام) جبهتي ومسحني من ريقه، فما احتجت إلى طيب بعده (6).
وحدث عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الرزاق،

(١) بحار الأنوار: ج ٤٣ ص ٦٨ باب ٣ من تاريخ الزهراء (عليها السلام) ح ٦٠ نقلا عن بعض كتب المناقب.
(٢) المناقب لابن شهرآشوب: ج ٣ ص ٣٣٢.
(٣) كشف الغمة: ج ١ ص ٤٦٧.
(٤) كشف الغمة: ج ١ ص ٤٦٢.
(٥) النور: ٦٣.
(٦) المناقب لابن شهرآشوب: ج 3 ص 320.
(٤٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 ... » »»