الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٤١١
لا يملكك من الجماعة إلا من يخبرك بالرؤيا وهذا اللوح. فقالت: صدقت، فأين اللوح؟ فقال: في عقصتك فدفعت اللوح إلى علي (عليه السلام) فملكها دون غيره بما ثبت من حجته وإظهار بينته فأقامها (عليه السلام) عند أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر، فلما مضى على ذلك مدة جاء إخوتها فدخلوا المسجد وقالوا: يا معاشر أصحاب رسول الله بم تستحلون أخذ أختنا ونحن قوم مسلمون؟ فقال أبو بكر: اختكم عند علي أخذها. فقال عمر: هيهات أن تكون اختكم ثيبا وهي عند علي. فجاء علي (عليه السلام) فقال له أبو بكر: هؤلاء إخوة خولة وذكروا أنهم مسلمون. فقال له علي (عليه السلام): ان أختهم عند أسماء بنت عميس فأنفذ إليها. فأنفذ فجاؤوا بخولة فسلمها علي (عليه السلام) إلى إخوتها. فقالوا: يا علي قد رضينا أن تكون أختنا زوجتك. فعقد عليها العقد مع إخوتها بأملاك (1).
ثم تزوج أم البنين الكلابية ثم تزوج أم حبيب الثعلبية ثم تزوج أسماء بنت عميس الخثعمية ثم تزوج أم شعيب المخزومية ثم تزوج امامة بنت زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم تزوج ليلى التميمية وقتل وخلف أربع حرائر منهن: امامة وليلى وأسماء وأم البنين، وثمان عشر أم ولد، ولد له من إحداهن خديجة وأم هاني وميمونة وفاطمة.
فصل في ذكر مقتل أمير المؤمنين (عليه السلام) حدث ثابت بن أبي صفية، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال:

(١) ذكرت هذه القصة في مصادر متعددة وبألفاظ مختلفة كالخرائج والجرائح ج ٢ ص ٥٦٣ - ٥٦٥ ح ٢١، الفضائل لابن شاذان: ص ٩٩، بحار الأنوار ج ٢٤ ص ٨٤ ح 14.
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»