الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٤٠٠
فكان ولي الأمر من بعد أحمد * علي وفي كل المواطن صاحبه وصي رسول الله حقا وصهره * وأول من صلى ومن لان جانبه وقال عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب:
تولت بنو تيم على هاشم ظلما * وذادوا عليا من إمارته قدما ولم يحفظوا قربى بني قريبه * ولم ينفسوا فيمن تولاه علما وقال عبادة بن الصامت في يوم السقيفة:
يا للرجال أخروا عليا * عن رتبة كان لها مرضيا وقال عبد الرحمن بن حنبل حليف بني جمح:
لعمري لئن بايعتم ذا حفيظة * على الدين معروف العفاف موفقا عفيفا عن الفحشاء أبيض ماجدا * صدوقا وللجبار قدما مصدقا أبا حسن فارضوا به وتتابعوا (1) * فليس كمن فيه لدى العيب مرتقا (2) علي وصي المصطفى ووزيره * وأول من صلى لدى العرش واتقى (3) رجعتم إلى نهج الهدى بعد زيغكم * وجمعتم من ثلمه ما تفرقا وكان أمير المؤمنين بن فاطم * بكم إن عرى خطب أبر وأرفقا وقال زفر بن الحارث (4) بن خذيفة الأسدي:
فحوطوا عليا وانصروه فإنه * وصي وفي الاسلام أول أول فإن تخذلوه فالحوادث جمة * فليس لكم في الأرض من متحول (5) وقال أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية يوم السقيفة:
بني هاشم ما بال ميراث أحمد * تنقل عنكم في لقيط وحامل

(١) في المصدر وتمسكوا، وفي نسخة: وتبايعوا.
(٢) في المصدر: يرى العيب منطقا.
(٣) إلى هنا في كفاية الطالب للكنجي: ص ١٢٧، وكذا الغدير: ج ٣ ص ٢٣٣.
(٤) في الغدير: يزيد، وفي هامشه: في بعض المصادر زفير بن زيد.
(٥) الغدير: ج ٣ ص ٢٣٢ - 233 مع اختلاف يسير.
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»