الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ١٨٣
واثني عشر ألف ناقة سوى ما لا يعلم من الغنائم (1).
وقال الزهري: ستة آلاف من الذراري والنساء، ومن البهائم ما لا يحصى ولا يدرى.
وروي أن المسلمين انهزموا ولم يبق منهم مع النبي (عليه السلام) إلا عشرة أنفس، تسعة من بني هاشم خاصة، [و] عاشرهم أيمن ابن أم أيمن، وتاسعهم أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).
وبنو هاشم: العباس، والفضل بن العباس، وأبو سفيان بن الحارث، ونوفل بن الحارث، وربيعة بن الحارث، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب، وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب.
قيل: وأقبل رجل من هوازن على جمل أحمر بيده راية سوداء في رأس رمح طويل أمام القوم، إذا أدرك ظفرا من المسلمين أكب عليهم، فإذا فاته الناس رفعه لمن وراءه من المشركين فاتبعوه، وهو يرتجز ويقول:
أنا أبو جرول لا براح * حتى يبيح القوم أو يباح فصمد له أمير المؤمنين (عليه السلام) فضرب عجز بعيره فطرحه، ثم ضربه فقطره وقال (عليه السلام):
قد علم القوم لدى الصباح * إني في الهيجاء ذو نصاح فكانت هزيمة المشركين بقتل أبي جرول (3).
وكان صخر بن حرب في هذه الغزاة فانهزم في جملة من انهزم من المسلمين، فروي عن معاوية بن أبي سفيان قال: لقيت أبي - وهو صخر - منهزما مع بني أمية من أهل مكة، فصحت به: يا بن حرب والله ما صبرت مع ابن عمك ولا قاتلت عن دينك ولا كففت هؤلاء الأعراب عن حريمك. فقال: من أنت؟ فقلت: معاوية.
فقال: ابن هند؟ فقلت: نعم. فقال: بأبي وأمي، ثم وقف فاجتمع معه أناس من

(١) المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 211.
(2) الإرشاد: ص 74.
(3) الإرشاد: ص 75.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»