الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ١٨٧
ولكني امرأة في غيرة شديدة وأخاف أن ترى مني شيئا يعذبني الله به، وأنا امرأة قد دخلت في الستين، وأنا ذات عيال.
فقال (صلى الله عليه وآله): أما ما ذكرت من الغيرة فسوف يذهبها الله عنك، وأما ما ذكرت من الستين فقد أصابني مثل الذي أصابك، وأما ما ذكرت من العيال فإنما عيالك عيالي.
فقالت: فقد سلمت يا رسول الله. فتزوجها فقالت: قد أبدلني الله بأبي سلمة خيرا منه (1).
وعاشت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) عمرا طويلا حتى كانت آخر أزواجه موتا، توفيت سنة اثني وستين في زمن يزيد بن معاوية بالمدينة، ودفنت بالبقيع.
وكان زواجه بها بعد وقعة بدر من سنة اثنتين من التاريخ.
وفي هذه السنة تزوج (صلى الله عليه وآله) بحفصة بنت عمر، وكانت قبله (عليه السلام) تحت خنيس ابن عبد الله بن حذافة السهمي، فبقيت إلى آخر خلافة علي (عليه السلام) وتوفيت بالمدينة.
ثم تزوج (عليه السلام) زينب بنت جحش الأسدية، وهي بنت أديمة بنت عبد المطلب، وكانت عند زيد بن حارثة، وهي أول من ماتت من نسائه بعده في أيام عمر (2).
ثم تزوج جويرية بنت الحارث بن ضرار المصطلقية، ويقال إنه اشتراها فأعتقها وتزوجها، فماتت في سنة ست وخمسين، وكانت من قبل عند مالك بن صفوان بن ذي الشفرتين (3).
وتزوج (صلى الله عليه وآله) أم حبيبة بنت أبي سفيان واسمها رملة - وكانت عند عبد الله بن جحش - في سنة ست، وبقيت إلى إمارة معاوية (4). وفي رواية أنه تزوجها قبل أم سلمة.
ثم تزوج (صلى الله عليه وآله) صفيه بنت حيي بن أخطب النظري، وكانت عند سلام بن

(١) بحار الأنوار: ج ٢٢ ص ٢٢٧ باب ٣ ح ١٠، رواه مختصرا.
(٢) المناقب لابن شهرآشوب: ج ١ ص ١٦٠.
(٣) المناقب لابن شهرآشوب: ج ١ ص ١٦٠.
(٤) المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 160.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»