مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٧٥
رسول الله (ص) يزيده الله تعالى علما حتى قال رسول الله (ص) فيما نقله الترمذي في صحيحه بسنده عنه: (أنا مدينة العلم وعلي بابها) (1) فكان من غزارة علمه يذلل (2) جوامح القضايا ويوضح مشكلات الوقائع ويسهل مستصعب الأحكام، فكل علم كان له فيه أثر (وكل حكمة كان له) (3) عليها استظهار، وسيأتي تفصيل هذا التأصيل في الفصل السادس المعقود لبيان علمه وفضله إن شاء الله تعالى وحيث اتضح ما أتاه الله تعالى من أنواع العلم وأقسام الحكمة فباعتبار ذلك وصف (4) بلفظة البطين فإنها لفظة يوصف بها من هو عظيم البطن متصف بامتلائه.
ولما كان (عليه السلام) قد امتلأ علما وحكمة وتضلع من أنواع العلوم وأقسام الحكمة

١ - صحيح الترمذي ٥: ٦٣٧ / ٣٧٢٣، وكذا تهذيب الآثار للطبري ١: ١٠٤ / ٨، ومستدرك الحاكم ٣: ١٢٦، وشواهد التنزيل ١: ٨١، تاريخ بغداد ٤: ٣٤٨ و ١١: ٤٩، الاستيعاب ٣: ٣٨، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق ٢: ٤٦٦ / ٩٨٥ و ٦٤٩ / ٩٨٨ و ٤٧٠ / ٩٩١، جامع الأصول ٨: ٦٥٧ / ٦٥١، أسد الغابة ٤: ٢٢، تهذيب التهذيب ٦: ٣٢٠ و 7: 427 / 296، الصواعق المحرقة: 189، وللحديث مصادر كثيرة جدا ومن أراد التفصيل فليراجع نفحات الأزهار للسيد الميلاني.
2 - في نسخة (م): بذلك.
3 - أثبتناه من نسخة (م).
4 - في نسخة (م): يصف.
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»