رسول الله (ص) يزيده الله تعالى علما حتى قال رسول الله (ص) فيما نقله الترمذي في صحيحه بسنده عنه: (أنا مدينة العلم وعلي بابها) (1) فكان من غزارة علمه يذلل (2) جوامح القضايا ويوضح مشكلات الوقائع ويسهل مستصعب الأحكام، فكل علم كان له فيه أثر (وكل حكمة كان له) (3) عليها استظهار، وسيأتي تفصيل هذا التأصيل في الفصل السادس المعقود لبيان علمه وفضله إن شاء الله تعالى وحيث اتضح ما أتاه الله تعالى من أنواع العلم وأقسام الحكمة فباعتبار ذلك وصف (4) بلفظة البطين فإنها لفظة يوصف بها من هو عظيم البطن متصف بامتلائه.
ولما كان (عليه السلام) قد امتلأ علما وحكمة وتضلع من أنواع العلوم وأقسام الحكمة