مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٦٤
فقال: (يا عم هذا دين الله تعالى ودين ملائكته ودين رسله ودين أبينا إبراهيم، بعثني الله به رسولا إلى العباد، وأنت يا عم أحق من بذلت له النصيحة، ودعوته إلى الهدى، وأحق من أجابني إليه وأعانني عليه).
وقال له علي: (يا أبت قد آمنت برسول الله، واتبعته وصليت معه لله).
فقال له: يا بني أما أنه لم يدعك إلا إلى خير فالزمه (1) ونقل عن يحيى بن عفيف (2) قال: حدثني أبي قال: كنت جالسا مع العباس ابن عبد المطلب بمكة، قبل أن يظهر أمر رسول الله (ص)، فجاء شاب فنظر إلى السماء حين تخلقت الشمس، ثم استقبل الكعبة فقام يصلي، فجاء غلام فقام عن يمينه، ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام والامرأة، ثم رفع فرفعا ثم سجد فسجدا، فقلت: يا عباس أمر عظيم [فقال العباس: أمر عظيم]؟ (3)

١ - السيرة النبوية لابن هشام ١: ٢٦٣ - ٢٦٤، تاريخ الطبري: ٢: ٣١٣ - ٣١٤، الإصابة ٤: ١١٦، إثبات الوصية: ١٢٢، أسنى المطالب: ١٠، عيون الأثر: ١: ٩٤، الدرجات الرفيعة: ٥٤، البداية والنهاية: ٢: ٢٤، الجوهرة للتلمساني: ١١، وفي شرح نهج البلاغة ١٤: ٧٥، وقاله له أبو طالب:
إن الوثيقة في لزوم محمد * فاشدد بصحبته علي يديكما 2 - عفيف الكندي: هو ابن عم الأشعث بن قيس، وقيل: عمه، وبه جزم الطبري، وقيل: أخوه، والأكثر على أنه ابن عمه وأخوه لامه وبهذا جزم أبو نعيم.
وقال البخاري في (التاريخ الكبير) 7 / 74: (له صحبه) وكذا قال ابن حبان وغيره.
3 - أثبتناه من المصادر ونسخة (م).
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»