مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٦٠
أقل من ذلك (1)، وقيل: أكثر منه (2)، وأكثر الأقوال وأشهرها أنه (3) لم يكن بالغا (4)، فإنه أول من أسلم وآمن برسول الله (ص) من الذكور، وقد ذكر (عليه السلام) ذلك وأشار إليه في أبيات قالها بعد ذلك بمدة مديدة نقلها عنه الثقات، ورواها النقلة الأثبات (5):

١ - التاريخ الكبير ٦: ٢٥٩ / ٢٣٤٣، السيرة النبوية لابن هشام ١: ٢٦٢، الطبقات الكبرى ٣: ٢١، مستدرك الحاكم ٣: ١١١، معرفة الصحابة ١: ٢٨٨ / ٣٠٩، نصب الراية للزيلعي ٣: ٤٦٠، تاريخ الإسلام ٢: ٦٢٤، فتح الباري ٧: ٥٧.
٢ - مستدرك الحاكم ٣: ١١١، سنن البيهقي ٦: ٢٠٦، العقد الفريد ٥: ٦١، تهذيب التهذيب ٧: ٢٩٦، الأوائل للعسكري: ٩١، تاريخ الإسلام ٢: ٦٢٤.
وقال عبد الله بن أبي سفيان بن عبد المطلب:
وصلى علي مخلصا بصلاته * لخمس وعشر من سنين كوامل وخلى أناسا بعده يتبعونه * له عمل أفضل به صنع كامل ٣ - في نسخة (ع) زيادة: (كان).
٤ - صحيح الترمذي ٥: ٦٤٢، سنن البيهقي ٦: ٢٠٦، سيرة ابن هشام ١: ٢٦٢، تاريخ الطبري ٢: ٥٧، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق ١: ٤١، صفة الصفوة لابن الجوزي: ١: ٣٠٨.
٥ - هذه الأبيات كتبها الإمام علي (عليه السلام) لما كتب إليه معاوية: إن لي فضائل كان أبي سيدا في الجاهلية، وصرت ملكا في الإسلام، وأنا صهر رسول الله (ص) وخال المؤمنين وكاتب الوحي، فقال علي (عليه السلام): أبالفضائل يبغي علي ابن آكلة الأكباد، اكتب يا غلام. فكتب هذه الأبيات فلما قرأ معاوية الكتاب قال: أخفوا هذا الكتاب لا يقرأه أهل الشام فيميلوا إلى ابن أبي طالب.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»