مقابلا بحروف محمد وعلي وفاطمة فانظر إلى هذا الاعتبار، والحظه بعين الاستبصار، ففيه نور يهدي أرباب الألباب وذوي الأفكار، ويقتدي به من يؤمن أن الأقدار قد تمنح بعض القلوب شيئا من مشكاة الأنوار، حيث بلغ القلم مراده من مقاصده الواضحة، في قواعد المقدمة والفاتحة، أردف ذلك بإثبات الأبواب الشارحة، والفصول المشتملة على تلك المزايا الشريفة والسجايا الصالحة، وهي إثنا عشر بابا لكل إمام باب يخصه، فالأول لعلي المرتضى، الثاني للحسن النقي، الثالث للحسين الزكي، الرابع لعلي بن الحسين، الخامس لمحمد الباقر، السادس لجعفر الصادق، السابع لموسى الكاظم، الثامن لعلي الرضا، التاسع لمحمد القانع، العاشر لعلي المتوكل، الحادي عشر للحسن الخالص، الثاني عشر لمحمد الحجة المهدي، عليهم سلام الله أجمعين.
(٥٥)