خطبتها (1).
ومنه: ما أورده البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي " رض " في صحاحهم كل واحد منهم يرفعه بسنده عن عائشة قالت: ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله (ص) من فاطمة.
وقالت: كانت فاطمة إذا دخلت على رسول الله قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه. وقالت: كن أزواج النبي عنده لما مرض، لم يغادر منهن واحدة، فأقبلت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها مشية رسول الله (ص) فلما رآها رحب بها وقال:
(مرحبا بابنتي) ثم أجلسها عن يمينه، ثم سارها فبكت بكاء شديدا، فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت. فقلت لها: خصك رسول الله (ص) من بين نسائه بالسرائر ثم أنت تبكين؟
فلما قام رسول الله (ص) سألتها ما قال لك رسول الله (ص)؟ قالت: (ما كنت لأفشي عليه (ص) سره).
قالت: فلما توفي صلى الله عليه وآله، قلت: عزمت عليك لما لي عليك من الحق لما حدثتني ما قال لك رسول الله (ص)؟
فقالت: (أما الآن فنعم، أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني أن جبرئيل (عليه السلام) كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة وأنه عارضه الآن مرتين، واني لا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقى الله تعالى واصبري فإنه نعم السلف أنا لك. قالت:
فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال: يا فاطمة أما