فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة، وهو (ص) على دكان وتحته كساء خيبري قالت: وأنا في الحجرة أصلي فأنزل الله تعالى: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * (1).
قالت: وأخذ فضل الكساء فغشاهم به، ثم أخرج يديه فألوى بهما إلى السماء، ثم قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا).
قالت: فأدخلت رأسي البيت وقلت: أنا معكم يا رسول الله؟
قال لي: (إنك إلى خير، إنك إلى خير). (2) ونقل الترمذي في صحيحه: إن رسول الله (ص) كان من وقت نزول هذه الآية إلى قريب من ستة أشهر إذا خرج إلى الصلاة يمر بباب فاطمة، يقول: (الصلاة أهل البيت، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (3) وصرح الأستاذ: إن رسول الله (ص) خرج وعليه مرط مرحل أسود فجاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم