مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٢٩٢
للوثبة يدا وأخر للنكوص رجلا.
فصمدا صمدا، حتى ينجلي عمود الحق وأنتم الأعلون، والله معكم، ولن يتركم أعمالكم (1).
وترغيبه فيه (عليه السلام): رحم الله عبدا سمع حكما فوعى، ودعى إلى رشاد فدنا، وأخذ بحجزة هاد فنجا، راقب ربه، وخاف ذنبه، وقدم خالصا، وعمل صالحا، اكتسب مذخورا [واجتنب محذورا] (2) ورمى غرضا، وأحرز (3) عوضا، كابر هواه، وكذب مناه، جعل الصبر مطية نجاته، والتقوى عدة وفاته، ركب الطريقة الغراء، ولزم المحجة البيضاء، اغتنم المهل، وبادر الأجل، وتزود من العمل قبل انقطاع الأمل (4).
ومن خطبة يوبخ أهل الكوفة وقد تثاقلوا في الخروج إلى الخوارج معه:
أيها الفئة المجتمعة أبدانهم المتفرقة أديانهم، إنه والله ما عزة دعوة من دعاكم، ولا استراح قلب من قاساكم، كلامكم يوهن الصم الصلاب، وفعلكم يطمع فيكم عدوكم المرتاب إذا دعوتكم إلى أمر فيه صلاحكم والذب عن حريمكم، اعتراكم الفشل وجئتم بالعلل، ثم قلتم كيت وكيت وذيت وذيت،

١ - شرح نهج البلاغة ٥: ١٦٨ / ٦٥.
٢ - أثبتناه من المصدر.
٣ - في نسخة (ع): وأحرض وما أثبتناه من نسخة (م).
٤ - شرح نهج البلاغة ٦: ١٧٢ / 75.
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»