مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٢٩٦
الفاسقون لكي يطفؤا نور الله ويغزوا عباد الله، فوالله إن لو لقيتهم وحدي وهم أضعاف ما هم عليه لما كنت بالذي أخافهم، ولا أستوحش (منهم و) (1) من قتالهم، فإني من ضلالهم (2) التي هم عليها، والحق الذي أنا عليه لعلى بصيرة ويقين، وإني إلى لقاء ربي لمشتاق، ولحسن (3) ثوابه لمنتظر، وهذا القلب الذي ألقاهم به، هو القلب الذي لقيت به الكفار مع رسول الله (ص) وهو القلب الذي لقيت به أهل الجمل، وأهل صفين ليلة الهرير، فإذا أنا أنفرتكم فانفروا خفافا وثقالا، وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون.
اللهم اجعلنا وإياهم على الهدى، وجنبنا وإياهم البلوى، واجعل الآخرة لنا ولهم خيرا من الأولى (4).
فلما فرغ من كلامه أجابه الناس سراعا فخرج إلى الخوارج.
ونقل أن جماعة حضروا لديه، وتذاكروا فضل الخط، وما فيه فقالوا: ليس في

١ - ليس في (م).
٢ - في نسخة (م): ضلالتهم.
٣ - في نسخة (ع): بحسن.
٤ - الفتوح لابن أعثم المجلد الثاني: ٢٥٥ - ٢٥٩، ووردت على شكل قطع في شرح نهج البلاغة: ٢: ١١١، وكذا ٢: ٢٠٤، البيان والتبيين ٢: ٢٦، أنساب الأشراف ٢: ٣٨١، الإمامة والسياسة ١: ١٣٠، ١٣٧، العقد الفريد ٤: ١٦١، تاريخ الطبري ٥: ١٣٤، الكامل في التاريخ ٣: ٣٥٠.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»