مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٣٠٣
القسم الثاني: من كلامه المنظوم (عليه السلام) قد تقدم في الفصل الأول شئ من شعره ونظمه اقتضى ميمون (1) ذلك الفصل إيراده فيه فما حاجة إلى إعادته في هذا الفصل، فإن إعادة الشئ ركاكة وتكراره لغير مزيد مقصد سماجة (2) فنورد ما عداه، فمن ذلك قوله:
دليلك أن الفقر خير من الغنى * وأن قليل المال خير من المثري لقاؤك مخلوقا عصى الله بالغنى * ولم تر مخلوقا عصى الله بالفقر (3) وقوله (عليه السلام):
لكل اجتماع من خليلين فرقة * وكل الذي دون الوفاة (4) قليل وأن افتقادي واحدا بعد واحد * دليل على أن لا يدوم خليل (5) وقوله (عليه السلام):
علل النفس بالكفاف وإلا * طلبت منك فوق ما يكفيها

١ - في نسخة (م): مضمون.
٢ - في نسخة (ع) زيادة: إلى إعادته إلى.
٣ - ديوان الإمام علي (عليه السلام): ٧٧: ١٤٠، اعلام الدين: ١٦٠.
٤ - في المصادر: الممات.
٥ - قالها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عند وقوفه على قبر فاطمة بنت النبي (ص)، انظر:
ديوان الإمام علي (عليه السلام) ١١٣: ٣٤٤، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق ٣: ٢٥٠ / ١٣٢٠، دستور معالم الحكم: ١٥٦، فرائد السمطين 2: 87 / 404، زهر الأدب 1: 45.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»