مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٢٩١
المرجع.
ولقد أصحبنا في زمان [قد] (1) اتخذ أكثر أهله الغدر كيسا ونسبهم أهل الجهل فيه إلى حسن الحيلة. مالهم قاتلهم الله وقد يرى الحول القلب وجه (2) الحيلة ودونها مانع من [أمر] (3) الله تعالى ونهيه فيدعها رأى عين بعد القدرة [عليها] (4) وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين (4).
ومن كلامه لأصحابه في بعض مواقف صفين:
معاشر المسلمين، استشعروا الخشية، وتجلببوا السكينة (5)، وعضوا على النواجذ، فإنه أنبى للسيوف عن الهام، وأكملوا اللامة، وقلقوا السيوف من (6) أغمادها قبل سلها، والحظوا الخزر، واطعنوا الشزر، ونافحوا بالظبي، وصلوا السيوف بالخطا، واعلموا أنكم بعين من الله تعالى، ومع ابن عم رسول الله، فعاودوا الكر، واستحيوا من الفر، فإنه عار في الأعقاب، ونار يوم الحساب، وطيبوا عن أنفسكم نفسا، وامشوا إلى الموت مشيا سجحا، عليكم بهذا السواد الأعظم، والرواق المطنب، فاضربوا بثجة، فإن الشيطان كامن في كسره، وقد قدم

١ - أثبتناه من المصدر.
٢ - في نسخة (ع): بوجه.
٣، ٤ - أثبتناه من المصدر.
٤ - شرح نهج البلاغة ٢: ٢٠٤، 298، 312.
5 - في نسخة (ع): المسكنة.
6 - في المصدر: في.
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»