مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٢٨١
الرجل على حب أمه، الطمع ضامن غير وفي، والأماني تعمي أعين البصائر، لا تجارة كالعمل الصالح ولا ربح كالثواب ولا قائد كالتوفيق ولا حسب كالتواضع ولا شرف كالعلم ولا ورع كالوقوف عند الشبهة ولا قرين كحسن الخلق ولا عبادة كأداء الفرائض ولا عقل كالتدبير ولا وحدة أوحش من العجب، ومن أطال الأمل أساء العمل (1).
وسمع (عليه السلام): رجلا من الحرورية يقرأ ويتهجد، فقال: نوم على يقين خير من صلاة في شك (2).
خاتمة رائقة وحكمة فائقة...
[وقال (عليه السلام)]: إذا تم العقل نقص الكلام، قدر الرجل على قدر همته، قيمة كل امرئ ما يحسنه، المال مادة الشهوات، الناس أعداء ما جهلوه، أنفاس المرء خطاه إلى أجله (3).
خاتمة رائقة وحكمة فائقة سئل (عليه السلام) عن أحوال الإسلام والإيمان والكفر والنفاق فذكر ما يطرب سماعه ويعجب إبداعه، فقال (عليه السلام): أما الإسلام: فسهلة شرائعه لمن رزقه، وعزة أركانه على من حرمه، لا يصطلمه محارب، ولا يحاربه فائز، عز لمن تولاه، علو لمن دخل فيه، هاد لمن اقتفاه، زينة لمن تحلى به، نور لمن انتجاه (4)، عصمة لمن

١ - مجمع الأمثال ٢: ٤٥٣ - ٤٥٥، عنه بحار الأنوار ٧٨: ١٣ / 71.
2 - مجمع الأمثال: 2: 455، تيسير المطالب: 146، تنبيه الخواطر: 24.
3 - مجمع الأمثال 2: 455.
4 - في المصادر: استضاء به.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»