مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ١٧٣
فقال علي (عليه السلام): (إن في كتاب الله تعالى لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي * (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) * (1) لما نزلت كان لي دينار فبعته بدراهم وكنت إذا ناجيت الرسول تصدقت حتى فنيت الدراهم فنسخت الآية بقوله تعالى: * (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذا لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون) * (2)) (3).
ونقل الثعلبي في تفسيره يرفعه بسنده قال: قال علي (عليه السلام): (لما نزلت هذه الآية: * (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول) * دعاني رسول الله (ص) فقال:
(ما ترى، ترى دينارا).
فقلت: (لا يطيقونه).
قال: (فكم؟).
قلت: (حبة أو شعيرة).
قال (ص): (إنك لزهيد) فنزلت * (أأشفقتم) * فبي خفف الله تعالى عن هذه الأمة فلم يعمل بها أحد قبلي ولا أحد بعدي) (4).

١ - المجادلة ٥٨: ١٢.
٢ - المجادلة ٥٨: ١٣.
٣ - الكشف والبيان: ٢٧٣ (مخطوط)، الوسيط ٤: ٢٦٦، أسباب النزول: ٢٣٤ - ٢٣٥، التفسير الكبير ٢٩: ٢٧١، تفسير القرآن العظيم 4: 350.
4 - تفسير الكشف والبيان: 273 (مخطوط)، تفسير الطبري 28: 15، وقال الگنجي الشافعي في كفاية الطالب: 136: وشهرته عند أئمة الحديث تغني عن الكلام عن سنده.
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»