قصص الأنبياء - الراوندي - الصفحة ٦٨
فغسله هبة الله وجبرئيل صلوات الله عليهما وكفنه وحنطه، ثم قال جبرئيل لهبه الله: تقدم فصل على أبيك وكبر عليه خمسا وسبعين تكبيره، فحضرت الملائكة ثم ادخلوه حفرته.
فقام هبة الله في ولد أبيه بطاعة الله تعالى، فلما حضرته وفاته أوصى إلى ابنه قينان و سلم إليه التابوت، فقام قينان في اخوته وولد أبيه بطاعة الله تعالى وتقدس، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ابنه يزد وسلم إليه التابوت وجميع ما فيه، وتقدم إليه في نبوة نوح صلوات الله عليه، ملما حضرت وفاه يزد أوصى إلى ابنه أخنوخ - وهو إدريس - وسلم إليه التابوت وجميع ما فيه والوصية، فقام أخنوخ به، فلما قرب اجله أوحى الله تعالى إليه إني رافعك إلى السماء، فأوص إلى ابنك خرقا سيل (1)، ففعل فقام خرقا سيل (2) بوصية أخنوخ، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ابنه نوح وسلم إليه التابوت، فلم يزل التابوت عند نوح حتى حمله معه في سفينته، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ابنه سام وسلم إليه التابوت و جميع ما فيه (3).
فصل - 10 - 44 - أخبرنا السيد أبو حرب بن المجتبي بن الداعي الحسنى (4)، أخبرنا الدوريستي (5) عن أبيه، عن ابن بابويه حدثنا محمد بن الحسن، أخبرنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي عن عمر (6)، عن أبان بن عثمان، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال: ارسل (7) آدم ابنه إلى جبرئيل عليه السلام فقال له: يقول لك أبي:
أطعمني من زيت الزيتون التي في موضع كذا وكذا من الجنة فلقيه جبرئيل عليه السلام، فقال له:

١ - ٢ - في ق ١ وق ٤: خرقائيل.
٣ - بحار الأنوار ١١ / ٢٦٤ - ٢٦٦، برقم: ١٤.
٤ - هكذا في جميع النسخ المخطوطة وموضع في الرياض ٢ / ٤٣٥ وفي موضعين منه ٤٢٩ و ٤٣٤ وأيضا في أمل الآمل ٢ / 227 عن فهرس منتخب الدين: أبو حرب المجتبى بن الداعي بن القاسم الحسني وهذا هو الصحيح.
5 - هو الشيخ أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الدوريستي معاصر للشيخ الطوسي تعرض له في الرجال ص 459 ووثقه.
6 - في ق 3: عن عمه، وفي ق 5: عن عمر بن عثمان.
7 - في ق 2 وق 4: لما أرسل.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف مقدمة التحقيق الباب الأول: في ذكر خلق آدم عليه السلام و حوا عليها السلام 38
2 الباب الثاني: في نبوة إدريس و نوح عليهما السلام 77
3 الباب الثالث: في ذكر هود و صالح عليهما السلام 92
4 في حديث إرم ذات العماد 97
5 الباب الرابع: في نبوة إبراهيم عليه السلام 107
6 الباب الخامس: في ذكر لوط و ذي القرنين عليهما السلام 120
7 الباب السادس: في نبوة يعقوب و يوسف عليهما السلام 129
8 الباب السابع: في ذكر أيوب و شعيب عليهما السلام 142
9 الباب الثامن: في نبوة موسى بن عمران صلوات الله عليه 151
10 في حديث موسى و العالم 159
11 في حدث البقرة 162
12 في مناجاة موسى 163
13 في حديث حزبيل لما طلبه فرعون 169
14 في تسع آيات موسى 170
15 في حديث بعلم بن باعورا 176
16 في وفاة هارون وموسى 178
17 في خروج صفراء على يوشع بن نون 179
18 الباب التاسع: في بني إسرائيل. 180
19 الباب العاشر: في نبوة إسماعيل و حديث لقمان 191
20 الباب الحادي عشر: في نبوة داود عليه السلام 201
21 الباب الثاني عشر: في نبوة سليمان عليه السلام و ملكه 211
22 الباب الثالث عشر: في أحوال ذي الكفل و عمران عليهما السلام 214
23 الباب الرابع عشر: في حديث زكريا و يحيى عليهما السلام 218
24 الباب الخامس عشر: في نبوة إرميا و دانيال عليهما السلام 223
25 في علامات خسوف الشمس في الاثني عشر شهرا 235
26 في علامات خسوف القمر طول السنة 236
27 الباب السادس عشر: في حديث جرجيس و عزيز و حزقيل و إليا: 238
28 الباب السابع عشر: في ذكر شيعا و أصحاب الأخدود و الياس و اليسع و يونس و أصحاب الكهف و الرقيم عليهم السلام 244
29 الباب الثامن عشر: في نبوة عيسى و ما كان في زمانه و مولده و نبوته 263
30 الباب التاسع عشر: في الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه و آله من المعجزات و غيرها 280
31 الباب العشرون: في أحوال محمد صلى الله عليه و آله 314
32 في مغازيه 336