قال: نعم، وكانت طاعته واجبه على الناس في حياه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعد وفاته ولكنه صحت ولم يتكلم مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكانت الطاعة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أمته وعلى على معهم في حال حياه رسول الله، وكان على حكيما عالما (1).
فصل - 2 - 336 - وعن ابن بابويه، حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، حدثنا أحمد بن محمد الهمداني مولى بن هاشم، حدثنا جعفر بن عبد الله بن جعفر، حدثنا كثير بن عياش القطان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن الباقر عليه السلام قال: لما ولد عيسى عليه السلام كان ابن يوم كأنه ابن شهرين، فلما كان ابن سبعه أشهر اخذته والدته وأقعدته عند المعلم، فقال المؤدب: قل: بسم الله الرحمن الرحيم قال عيسى عليه السلام: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال المؤدب: قل أبجد فقال: يا مؤدب ما أبجد؟ وان كنت لا تدرى فاسألني حتى أفسر لك، قال:
فسره لي.
فقال عيسى عليه السلام: الألف: آلاء الله والباء بهجة الله والجيم جمال الله والدال دين الله. هوز:
الهاء هول (2) جهنم والواو ويل لأهل النار والزاي زفير جهنم. حطي: حطت الخطايا عن المذنبين المستغفرين.
كلمن: كلام الله لا مبدل لكلماته. سعفص: صاع بصاع والجزاء بالجزاء. قرشت: قرشهم فحشرهم.
فقال المؤدب: أيتها المرأة لا حاجه له إلى التعليم (3).
337 - وباسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان بين داود وعيسى عليه السلام أربعمائة سنه وثمانون سنه، وانزل على عيسى في الإنجيل مواعظ وأمثال وحدود، وليس