قصص الأنبياء - الراوندي - الصفحة ١٠٨
الانكار (1) ليكون ذلك حجه عليهم في اثبات التوحيد ونفى التشبيه، وذلك قوله تعالى (2) (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه) (3).
96 - وعن ابن أورمة، حدثنا الحسين بن علي * عن عمر، عن ابان، عن حجر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خالف إبراهيم عليه السلام وعادى آلهتهم حتى ادخل (4) على نمرود فخاصمه، فقال إبراهيم عليه السلام (ربي الذي يحيى ويميت) الآية * *، وكان في عيد لهم دخل على آلهتهم قالوا: ما اجترأ عليها الا الفتى الذي يعيبها ويبرأ منها، فلم يجدوا له مثله أعظم من النار، فأخبروا نمرود، فجمع له الحطب وأوقد عليه، ثم وضعه (5) في المنجنيق ليرمى به في النار، و ان إبليس دل على عمل المنجنيق لإبراهيم عليه السلام (6).
97 - وعن ابن بابويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اخبرني أبي عن جدي عن النبي صلوات الله عليه وآله عن جبرئيل عليه الصلاة والسلام قال: لما اخذ نمرود إبراهيم عليه السلام ليلقيه في النار، قلت: يا رب عبدك وخليلك ليس في أرضك أحد يعبدك غيره، قال الله تعالى: هو عبدي آخذه إذا شئت، ولما ألقي إبراهيم عليه السلام في النار، تلقاه جبرئيل عليه السلام في الهواء وهو يهوى إلى النار، فقال: يا إبراهيم ألك حاجة؟
فقال: اما إليك فلا وقال: يا الله يا واحد يا أحد يا صمد (7)، ويا من لم يلد ولم يولد ولم

١ - كذا في النسح ٧ ولعل الصحيح: أن طلع القمر ورأى أيضا قوما عنده يعبدونه، أيضا، فقال أيضا على سبيل الانكار قوله الأول، وهو: أهذا ربي.
٢ - سورة الأنعام: ٨٣.
٣ - بحار الأنوار ١٢ / ٤٢، برقم: ٣١، إلى قوله " فحملت ".
* - لا يبعد كون الصواب: الحسن بن علي كما في السند: ٣٧ و ٢٥٣ و ٣٢٥ و ٣٥٣ وغيرها من نظائر ه.
٤ - في ق ٢: دخل.
* * - سورة البقرة: ٢٦٠.
٥ - في ق ٢:. وضع، وفي ق ٣:. ضعه على.
٦ - بحار الأنوار ١٢ / 38 - 39، برقم: 23.
7 - في ق 1 وق 4: يا الله يا صمد من لم يلد، وفي 3 وق 5 والبحار: يا الله يا أحد يا صمد.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف مقدمة التحقيق الباب الأول: في ذكر خلق آدم عليه السلام و حوا عليها السلام 38
2 الباب الثاني: في نبوة إدريس و نوح عليهما السلام 77
3 الباب الثالث: في ذكر هود و صالح عليهما السلام 92
4 في حديث إرم ذات العماد 97
5 الباب الرابع: في نبوة إبراهيم عليه السلام 107
6 الباب الخامس: في ذكر لوط و ذي القرنين عليهما السلام 120
7 الباب السادس: في نبوة يعقوب و يوسف عليهما السلام 129
8 الباب السابع: في ذكر أيوب و شعيب عليهما السلام 142
9 الباب الثامن: في نبوة موسى بن عمران صلوات الله عليه 151
10 في حديث موسى و العالم 159
11 في حدث البقرة 162
12 في مناجاة موسى 163
13 في حديث حزبيل لما طلبه فرعون 169
14 في تسع آيات موسى 170
15 في حديث بعلم بن باعورا 176
16 في وفاة هارون وموسى 178
17 في خروج صفراء على يوشع بن نون 179
18 الباب التاسع: في بني إسرائيل. 180
19 الباب العاشر: في نبوة إسماعيل و حديث لقمان 191
20 الباب الحادي عشر: في نبوة داود عليه السلام 201
21 الباب الثاني عشر: في نبوة سليمان عليه السلام و ملكه 211
22 الباب الثالث عشر: في أحوال ذي الكفل و عمران عليهما السلام 214
23 الباب الرابع عشر: في حديث زكريا و يحيى عليهما السلام 218
24 الباب الخامس عشر: في نبوة إرميا و دانيال عليهما السلام 223
25 في علامات خسوف الشمس في الاثني عشر شهرا 235
26 في علامات خسوف القمر طول السنة 236
27 الباب السادس عشر: في حديث جرجيس و عزيز و حزقيل و إليا: 238
28 الباب السابع عشر: في ذكر شيعا و أصحاب الأخدود و الياس و اليسع و يونس و أصحاب الكهف و الرقيم عليهم السلام 244
29 الباب الثامن عشر: في نبوة عيسى و ما كان في زمانه و مولده و نبوته 263
30 الباب التاسع عشر: في الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه و آله من المعجزات و غيرها 280
31 الباب العشرون: في أحوال محمد صلى الله عليه و آله 314
32 في مغازيه 336