الانكار (1) ليكون ذلك حجه عليهم في اثبات التوحيد ونفى التشبيه، وذلك قوله تعالى (2) (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه) (3).
96 - وعن ابن أورمة، حدثنا الحسين بن علي * عن عمر، عن ابان، عن حجر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خالف إبراهيم عليه السلام وعادى آلهتهم حتى ادخل (4) على نمرود فخاصمه، فقال إبراهيم عليه السلام (ربي الذي يحيى ويميت) الآية * *، وكان في عيد لهم دخل على آلهتهم قالوا: ما اجترأ عليها الا الفتى الذي يعيبها ويبرأ منها، فلم يجدوا له مثله أعظم من النار، فأخبروا نمرود، فجمع له الحطب وأوقد عليه، ثم وضعه (5) في المنجنيق ليرمى به في النار، و ان إبليس دل على عمل المنجنيق لإبراهيم عليه السلام (6).
97 - وعن ابن بابويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اخبرني أبي عن جدي عن النبي صلوات الله عليه وآله عن جبرئيل عليه الصلاة والسلام قال: لما اخذ نمرود إبراهيم عليه السلام ليلقيه في النار، قلت: يا رب عبدك وخليلك ليس في أرضك أحد يعبدك غيره، قال الله تعالى: هو عبدي آخذه إذا شئت، ولما ألقي إبراهيم عليه السلام في النار، تلقاه جبرئيل عليه السلام في الهواء وهو يهوى إلى النار، فقال: يا إبراهيم ألك حاجة؟
فقال: اما إليك فلا وقال: يا الله يا واحد يا أحد يا صمد (7)، ويا من لم يلد ولم يولد ولم