فهنأها الله بذلك وجمع بيننا وبينها في درجات جنته ورحمته ورضوانه يا رسول الله صلى الله عليه وآله هذا أخوك في الدين وابن عمك في النسب علي بن أبي طالب عليه السلام يحب ان تدخل زوجته فاطمة وتجمع بها شمله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أم سلمة فما بال علي لا يسألني ذلك؟ قلت يمنعه من ذلك الحياء منك يا رسول الله صلى الله عليه وآله، قالت أم أيمن: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله يا أم أيمن: انطلقي إلى على فأتيني به فخرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا انا بعلي ينتظرني ليسألني عن جواب رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما رآني، قال:
ما وراك يا أم أيمن؟ قلت: أجب رسول الله صلى الله عليه وآله، قال على:
فدخلت عليه وهو في حجرة عائشة وقمن أزواجه فدخلن البيت وأقبلت فجلست بين يدي رسول الله مطرقا نحو الأرض، حياء منه، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: أتحب ان تدخل عليك زوجتك؟ فقلت - وانا مطرق - نعم فداك أبي وأمي، فقال نعم وكرامة يا أبا الحسن ادخلها عليك في ليلتنا هذه أو في ليلة غد إن شاء الله، فقمت من عنده فرحا مسرورا " وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله أزواجه ليزين فاطمة وليطيبنها ويفرشن لها بيتا حتى يدخلها على بعلها علي، ففعلن ذلك وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله من الدراهم التي دفعها إلى أم سلمة من ثمن الدرع عشرة دراهم فدفعها إلى على ثم قال: اشتر تمرا " وسمنا " وإقطا "، قال علي: فاشتريت بأربعة دراهم تمرا "، وبخمسة دراهم سمنا وبدرهم إقطا، وأقبلت به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فحسر النبي عن ذراعيه ودعا بسفرة من ادم وجعل يشدخ (1) التمر بالسمن وجعل يخلطه بالأقط حتى اتخذه حيسا (2) ثم قال لي: يا علي ادع من