المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٣٥٢
أحببت فخرجت إلى المسجد وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله متوافرون فقلت: أجيبوا رسول الله صلى الله عليه وآله فقام القوم بأجمعهم وأقبلوا نحو النبي صلى الله عليه وآله فدخلت على رسول الله فأخبرته ان القوم كثير، فجلل رسول الله صلى الله عليه وآله السفرة بمنديل ثم قال: ادخل علي عشرة بعد عشرة، ففعلت ذلك فجعلوا يأكلون ويخرجون والسفرة لا ينقص ما عليها، حتى لقد أكل من الحيس تسعمائة رجل وامرأة، كل ذلك ببركة كف رسول الله صلى الله عليه وآله، قالت أم سلمة: ثم دعا النبي بابنته فاطمة ودعا بعلي فأخذ عليا بيمينه وأخذ فاطمة بشماله فجمعهما إلى صدره فقبل بين أعينهما ودفع فاطمة إلى علي عليه السلام وقال: يا علي نعم الزوجة، زوجتك ثم اقبل على فاطمة فقال لها: يا فاطمة نعم البعل بعلك، ثم قام معهما يمشي بينهما حتى أدخلهما بيتهما الذي هيأ لهما، ثم خرج من عندهما فأخذ بعضادتي الباب وقال: طهركما الله وطهر نسلكما، انا سلم لمن سالمكما وحرب لمن حاربكما، استودعكما الله واستخلفه عليكما قال علي عليه السلام: ومكث رسول الله صلى الله عليه وآله بعد ذلك ثلاثا " لا يدخل علينا، فلما كان في صبيحة اليوم الرابع جاءنا صلى الله عليه وآله ليدخل علينا فصادف في حجرتنا أسماء بنت عميس الخثعمية فقال لها: ما يوقفك هاهنا وفي الحجرة رجل؟ فقالت له: فداك أبي وأمي ان الفتاة إذا زفت إلى زوجها تحتاج إلى امرأة تتعهدها وتقوم بحوائجها فأقمت هاهنا لأقضي حوائج فاطمة وأقوم بأمرها فتغرغرت عينا رسول الله بالدموع وقال: يا أسماء، قضى الله لك حوائج الدنيا والآخرة قال علي عليه السلام: وكانت غداة قرة وكنت انا وفاطمة تحت العباء، فلما سمعنا كلام رسول الله صلى الله عليه وآله لأسماء، ذهبنا لنقوم فنظر إلينا رسول الله فقال: سألتكما بحقي عليكما لا تفترقا حتى ادخل عليكما، فرجع كل واحد منا إلى صاحبه ودخل علينا رسول الله صلى الله عليه وآله فقعد عند رؤوسنا وادخل رجليه فيما بيننا
(٣٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405