المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٣٥٣
فأخذت رجله اليمنى وضممتها إلى صدري وأخذت فاطمة رجله اليسرى فضمتها إلى صدرها وجعلنا ندفئ رجلي رسول الله صلى الله عليه وآله من القر حتى إذا دفئت رجله قال لي: يا علي آتني بكوز من ماء فأتيته بكوز من ماء فتفل فيه ثلاثا " وقرأ عليه آيات من كتاب الله عز وجل وقال: يا علي اشربه واترك منه قليلا " ففعلت ذلك، فرش رسول الله صلى الله عليه وآله باقي الماء على رأسي وصدري وقال: اذهب الله عنك الرجس يا أبا الحسن وطهرك تطهيرا، ثم قال آتني بماء جديد فتفل فيه ثلاثا " وقرأ عليه آيات من كتاب الله عز وجل ودفعه إلى ابنته فاطمة وقال: اشربي هذا الماء واتركي منه قليلا "، ففعلت ذلك فاطمة ورش النبي صلى الله عليه وآله باقي الماء على رأسها وصدرها وقال أذهب الله عنك الرجس وطهرك تطهيرا وأمرني بالخروج عن البيت وخلا بابنته وقال: كيف أنت يا بنية وكيف رأيت زوجك؟ قالت: يا أبة، خير زوج إلا أنه دخل علي نساء قريش وقلن لي:
زوجك رسول الله صلى الله عليه وآله من رجل فقير، لا مال له فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أبوك بفقير ولا بعلك بفقير، ولقد عرضت علي خزائن الأرض من الذهب والفضة فاخترت ما عند ربي عز وجل. لو تعلمين ما يعلم أبوك لسمجت الدنيا في عينك والله يا بنية ما آلوتك نصحا ان زوجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما، يا بنية ان الله عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فأختار من أهلها رجلين فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك، يا بنية نعم الزوج زوجك لا تعصين له أمرا "، ثم صاح بي رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي فقلت لبيك يا رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: ادخل بيتك والطف بزوجتك وارفق بها فان فاطمة بضعة منى، يؤلمني ما يؤلمها ويسرني ما يسرها، استودعكما الله واستخلفه عليكما، قال علي عليه السلام: فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها من بعد ذلك على امر حتى قبضها الله عز وجل إليه ولا أغضبتني ولا عصت لي أمرا "، ولقد كنت انظر إليها
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405