المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٢١٦
فتقدم إلى الأشتر فعرض عليه الماء فقال: لا اشرب حتى يشرب الناس، ودنا أصحاب أبي الأعور يرشقون [بالنبل] والأشتر ينادي: يا معاشر الناس صبرا "، ثم حمل على أصحاب أبي الأعور وبدد الرماة وقتل منهم سبعة رجال أولهم صالح بن فيروز العكي وكان مشهورا " بشدة البأس، قد خرج إلى الأشتر وهو قال:
يا صاحب الطرف الحصان الأدهم * أقدم إذا شئت علينا أقدم انا ابن ذي العز وذي التكرم * سيد عك كل عك فاعلم فبرز إليه الأشتر وهو يقول:
آليت لا أرجع حتى أضربا * بسيفي المصقول صربا معجبا أنا ابن خير مذحج مركبا * من خيرها نفسا واما وأبا ثم شد على الشامي بالرمح فدق ظهره فقتله ثم خرج إليه مالك بن أدهم السلامي وكان من فرسان أهل الشام وهو يقول:
اني منحت صالحا سنانيا * أجبته بالرمح إذ دعانيا لفارس امنحه طعانيا ثم شد على الأشتر بالرمح فلما رهقه (1) التوى الأشتر عن فرسه فإذا هو ببطن فرسه فسار السنان فأخطأه، ثم استوى على فرسه وشد عليه بالرمح أو السيف وهو يقول: (2) خانك رمح لم يكن خوانا * وكان قدما يقتل الفرسانا (3) بوأته (4) لخير ذي قحطانا * لفارس يخترم الأقرانا اشتر لا ذعلا ولا جبانا (5)

(١) رهقه: دنا منه. (٢) في وقعة صفين / لنصر بن مزاحم ص ١٧٥ وفيه: ومار السنان فأخطأه.
(٣) وقعة صفين / ١٧٤.
(٤) قال ابن الأثير في النهاية: " أن رجلا " بوأ رجلا " برمحه " أي سدده قبله وهيئه له.
(٥) في [و]: " ذغلا " " وفي وقعة صفين " وغلا " " ولعله هو الصحيح، والوغل: الضعيف النذل الساقط.
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405