المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٢٠٧
ودارت رحاها على قطبها * ودارت كؤوس المنايا دهاقا خضبنا الرماح وبيض السيوف * وكان النزال وكان اعتناقا فأنتم صباح غد مثلهم * فبزل الجمال تبذ الحقاقا قال رضي الله عنه: الخيفانة واحد الخيفان وهي الجرارة يشبه بها الفرس في خفتها. قال امرؤ القيس:
واركب في الروع خيفانة * كسا وجهها سعف منتشر أراد بالسعف وهو غصون النخل شعرها المنسدل على وجهها، أي أركب جرارة، أراد فرسه.
وكتبت في بعض حواشي كتاب من كتبي مما أملاه علي جار الله العلامة فخر خوارزم: خيفان ان لم يكن من الخوف فهو من الخيف، ومعنى الخوف فيه ظاهر، ويقال: أصفقوا بأمر واحد وأصفقوا عليه: اجتمعوا عليه، وأصفقت يده بكذا إذا صادقته، وهذه صفقة مباركة وهو ضرب اليد على اليد في البيع والبيعة، وصفقت رأسه صفقة: ضربته، وصفقت به الأرض وصفقت الريح الأغصان فاصتفقت وصفقتها، ورجل صفاق: آفاق متصرف في النواحي، وصفق الشراب: حوله من إناء إلى إناء، والبازل السن التي تطلع في السنة التاسعة من البعير، وصاحبها بازل، ذكرا " كان أو أنثى، وبزل ناب البعير: شق لحمه حتى طلع، وبزل الجمل بزولا، وإبل بزل وبوازل، وقولهم بزل الرأي: استحكم، وامر بازل لا يكفيه إلا امرئ قارح، مجاز ما ذكرنا ويقال بذ فلان أصحابه: غلبهم قال النابغة الجعدي:
يبذ الجياد بتقريبه * ويأوى إلى حقة (1) ملهب أي ذي لهب، والحقة هي التي أتت عليها ثلاث سنين عند أهل الفقه، وعند أهل اللغة هي التي أتت عليها أربع سنين.

(1) في الأصلين " حضر " وهو تصحيف والصحيح ما أثبتناه، يؤيده تفسير المؤلف لفظة " الحقة " ولم تكن موجودة في موضع آخر
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405