المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ١٩٦
قتل عمار بصفين، فسل سيفه فقاتل حتى قتل.
قال أحمد بن الحسين البيهقي: لما قتل عمار بصفين، اقتتل (1) أمير المؤمنين علي عليه السلام فيما زعم أهل التواريخ قتالا " شديدا " وقتل من عدوه ليلة الهرير ناس كثير، واتصلت الحرب بينهم حتى ولى أكثر أهل الشام أدبارهم، فجعل معاوية ومن بقى معه مصاحفهم على رؤوس أرماحهم وقالوا: نحن ندعوكم إلى كتاب الله عز وجل وكان ذلك منهم مكرا " وحيلة، ليمسك أصحاب علي عن قتالهم فكان الأمر كما ظنوا وأشاروا إلى علي عليه السلام بترك القتال (3).
237 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا عبد الله بن يونس بن بكير، حدثنا أبي، عن الأعمش، حدثني من رأى عليا عليه السلام يوم صفين: يصفق بيديه ويعض عليهما فقال: يا عجبا أعصى ويطاع معاوية! (4).
238 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرني الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، قال: سمعت أبا عثمان سعيد بن نصر الأندلسي يقول: سمعت أبا علي إسماعيل بن محمد الصفار يقول: سمعت أحمد بن عبيد بن ناصح يقول: سمعت أبا عبيد (5) يحدث عن أبي سنان العجلي قال: قال ابن عباس لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب: ابعثني إلى معاوية بن أبي سفيان بينك وبينه فوالله لأفتلن له حبلا لا ينقطع وسطه ولا ينقضي طرفه، فقال علي: لست من مكرك ومكر معاوية في شئ،

(١) في [ر]: (خ ل): قاتل.
(٢) أرماح: جمع رمح ويأتي جمعه على رماح أيضا ".
(٣) وقعة صفين - / ٤٧٦ وما بعدها.
(٤) وقعة صفين - لنصر بن مزاحم / 388. (5) في [و] - أبا عبد الله.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405