المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ١٥١
الله العظيم ثلاث مرات، ثم نظر إلى عثمان وكانت ازاره محلولة فزرها رسول الله صلى الله عليه وآله بيده ثم قال: أجمع عطفي ردائك على نحرك ثم قال: ان لك شأنا في أهل السماء وأنت ممن يرد على حوضي وأوداجك تشخب دما (1) فأقول من فعل بك هذا؟ فتقول فلان بن فلان، فإذا هاتف يهتف من السماء يقول: ألا ان عثمان أمير على كل مخذول، ثم تنحى عثمان، ثم دعا عبد الرحمان بن عوف فقال: ادن يا أمين الله، أنت امين الله وتسمى في السماء الأمين يسلطك الله على مالك بالحق، اما ان لك عند الله دعوة قد دعوت لك بها وقد أجبتها (2) لك، قال خر لي يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله قد حملتني يا عبد الرحمان أمانة أكثر الله مالك وجعل يقول بيده هكذا وهكذا يحشوه بيده، ثم تنحى عبد الرحمان فآخى بينه وبين عثمان، ثم دعا طلحة والزبير فقال لهما: ادنوا منى، فدنوا منه فقال لهما: أنتما حوارياي كحواري عيسى بن مريم، ثم آخى بينهما، ثم دعا عويمر بن سعد (3) أبا الدرداء وسلمان الفارسي فقال: يا سلمان أنت منا أهل البيت وقد أتاك الله تعالى العلم الأول والعلم الآخر والكتاب الأول والكتاب الآخر ثم قال: ألا أرشدك أبا الدرداء قال بأبي أنت وأمي يا رسول الله ان تنتقد ينتقدوك وان تركتهم لم يتركوك، وان تهرب منهم يدركوك فأقرضهم عرضك ليوم فقرك واعلم أن الجزاء امامك، ثم آخى بينه وبين سلمان، ثم نظر في وجوه أصحابه فقال: أبشروا وقروا عينا، أنتم أول من يرد علي حوضي وأنتم في أعلى الغرف، ثم نظر إلى عبد الله بن عمر فقال: الحمد لله الذي يهدى من الضلالة ويلبس الهداية على من يحب، فقال له علي: لقد

(1) شخب الدم من الجرح وشخب اللبن من الضرع: خرج مسموعا صورته - المعجم الوسيط.
(2) أجابها [خ ل].
(3) في [ر]: ثم دعا عمار بن ياسر فقال يا عمار تقتلك الفئة الباغية ثم آخى بينهما.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405