رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأبواب إلا باب علي (1).
وقيل لابن عمر، ما يقول في علي وعثمان؟ فقال: اما علي فلا يقرب منه أحد، انظر إلى منزلته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنه سد أبوابنا في المسجد وترك بابه (2).
وروي السيد أبو طالب بأسناده عن أنس بن مالك، قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى غزوة تبوك، استخلف عليا على المدينة وما هناك، فقال المنافقون عند ذلك: ان محمد قد سئم ابن عمه ومله، فبلغ ذلك فشد رحله وخرج من ساعته، فهبط جبريل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مخبره بقول المنافقين في علي، وخروج علي للحاق به، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مناديا فنادى بالتعريس في مكانهم، قال: ففعلوا، ثم جاءوا إليه فسألوه عن نزوله في غير وقت التعريس، فأخبرهم بما أتاه به جبريل عن الله تعالى، فأخبرهم بأن الله تعالى امره ان يستخلف عليا على المدينة، قال: فركب قوم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليتلقوه، فما راموا مواضعهم إلا وقد طلع علي مقبل، قال: فتلقاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ماشيا وتبعه الناس، فعانقه رجل رجل، ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحوله الناس، فقال صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: ما أقبل بك إلينا يا بن أبي طالب؟ فقص عليه القصة من قول المنافقين، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ما خلفتك إلا بأمر الله، وما كان يصلح لما هناك غيري وغيرك، اما ترضى يا بن أبي طالب أن أكون استخلفك كما استخلف موسى هارون، اما والله إنك مني بمنزلة هارون من موسى، غير إنه لا نبي بعدي (3).
قال: فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قسم الغنائم بين الناسك ودفع إلى علي سهمين، فأنكر ذلك قوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أيها الناس، هل أحد أصدق مني؟
قالوا: لا يا رسول الله. قال: أيها الناس، أما رأيتم صاحب الفرس الأبلق امام عسكرنا