سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٢ - الصفحة ٩٨
133 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال فحدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث عن زيد بن عمرو بن نفيل أن كان لأول من عاب على الأوثان ونهاني عنها أقبلت من الطائف ومعي زيد بن حارثة حتى مررت بزيد بن عمرو وهو بأعلى مكة وكانت قريش قد شهرته بفراق دينها حتى خرج من بين أظهرهم وكان بأعلى مكة فجلست اليه ومعي سفرة لي فيها لحم يحملها زيد بن حارثة من ذبائحنا على أصنامنا فقربتها له وأنا غلام شاب فقلت كل من هذا الطعام أي عم قال فلعلها أي ابن أخي من ذبائحكم هذه التي تذبحون لأوثانكم فقلت نعم فقال أما انك يا ابن أخي لو سألت بنات عبد المطلب أخبرنك أني لا آكل هذه الذبائح فلا حاجة لي بها ثم عاب على الأوثان ومن يعبدها ويذبح لها وقال انما هي باطل لا تضر ولا تنفع أو كما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما تمسحت بوثن منها بعد ذلك على معرفة بها ولا ذبحت لها حتى أكرمني الله عز وجل برسالته صلى الله عليه وسلم 134 نا أحمد نا يونس عن المسعودي عن نفيل بن هشام عن أبيه قال مر زيد بن عمرو بن نفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى زيد بن حارثة فدعواه إلى سفرة لهما فقال زيد يا بن أخي اني لا آكل ما ذبح على النصب قال فما رئي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك اليوم يأكل شيئا ذبح على النصب 135 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال وقد كان زيد أجمع على الخروج من مكة يضرب في الأرض يطلب الحنيفية دين إبراهيم فكانت امرأته صفية ابنة الحضرمي كلما أبصرته قد نهض إلى الخروج وأراده آذنت به الخطاب بن نفيل فخرج زيد إلى الشام يلتمس ويطلب
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»