سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٢ - الصفحة ٦٥
ولا مرتين ولا ثلاث فحدرته الوفاة فاجتمعنا اليه فقال يا معشر يهود ما ترونه أخرجني من أرض الخمر والخمير إلى أرض البؤس والجوع قالوا أنت اعلم قال فإنه انما أخرجني أتوقع خروج نبي قد أظل زمانه هذه البلاد مهاجره فأتبعه فلا تسبقن اليه إذا خرج يا معشر يهود فإنه يبعث بسفك الدماء وسبي الذراري والنساء ممن خالفه فلا يمنعكم ذلك منه ثم مات فلما كانت الليلة التي فتحت فيها قريظة قال أولئك الفتية الثلاثة وكانوا شبابا أحداثا يا معشر يهود والله انه الذي كان ذكر لكم ابن الهيبان فقال ما هو به قالوا بلى والله انه لصفته ثم نزلوا فأسلموا وخلوا أموالهم وأولادهم وأهاليهم 66 نا أحمد قال نا يونس عن ابن إسحاق قال كانت أموالهم في الحصن مع المشركين فلما فتح رد ذلك عليهم 67 نا أحمد نا يونس عن قيس بن الربيع عن يونس ابن أبي مسلم عن عكرمة أن ناسا من أهل الكتاب آمنوا برسلهم وصدقوهم وآمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث فلما بعث كفروا به فذلك قوله تبارك وتعالى * (فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم) * وكان قوم من أهل الكتاب آمنوا برسلهم وبمحمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث فلما بعث آمنوا به فذلك قوله * (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم) *
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»