سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٢ - الصفحة ٦٢
قصة الأحبار 60 حدثنا أحمد قال نا يونس عن ابن إسحاق قال وكانت الأحبار والرهبان أهل الكتابين هم أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه وزمانه الذي يترقب فيه من العرب لما يجدون في كتبهم من صفته وما أثبت فيها عندهم من أسمه وبما أخذ عليهم من الميثاق له في عهد أنبيائهم وكتبهم في أتباعه فيستفتحون به على أهل الأوثان من أهل الشرك ويخبرونهم أن نبيا مبعوثا بدين إبراهيم اسمه أحمد كذلك يجدونه في كتبهم في عهد أنبيائهم يقول الله تبارك وتعالى * (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم) * إلى قوله * (أولئك هم المفلحون) * وقال الله تبارك وتعالى * (وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل) * الآية كلها وقال * (محمد رسول الله والذين معه) * الآية كلها وقوله * (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا) * إلى قوله * (فباؤوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين) * 61 حدثنا أحمد قال نا يونس عن ابن إسحاق قال وكانت العرب أميين لا يدرسون كتابا ولا يعرفون من الرسل عهدا ولا يعرفون جنة ولا نارا ولا بعثا ولا قيامة الا شيئا يسمعونه من أهل الكتاب لا يثبت في صدورهم ولا يعملون به شيئا من أعمالهم فكان فيما بلغنا من حديث الأحبار والرهبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعثه الله عز وجل بزمان
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 56 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»