سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٢ - الصفحة ٧٠
ثلاثين ودية إلى عشرة كل رجل منهم على قدر ما عنده فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقر لها فإذا فرغت فأذني حتى أكون أنا الذي أضعها بيدي ففقرتها وأعانني أصحابي يقول حفرت لها حيث توضع حتى فرغنا منها ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فرغنا منها فخرج معي حتى جاءها فكنا نحمل اليه الودي فيضعه بيده ويسوي عليه فوالذي بعثه بالحق ما ماتت منها ودية واحدة وبقيت علي الدراهم فاتاه رجل من بعض المعادن بمثل البيضة من الذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الفارسي المسلم المكاتب فدعيت له فقال خذ هذه يا سلمان فأد بها ما عليك فقلت يا رسول الله وأين تقع هذه مما علي قال فان الله عز وجل سيؤدي بها عنك فوالذي نفس سلمان بيده لوزنت لهم منها أربعين أوقية فأديتها إليهم وعتق سلمان وكان الرق قد حبسني حتى فاتتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر وأحد ثم عتقت فشهدت الخندق ثم لم يفتني معه مشهد 69 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال حدثني من سمع عمر بن عبد العزيز وحدث هذا من حديث سلمان فقال حدثت عن سلمان أن صاحب عمورية قال لسلمان حين حضرته الوفاة أيت غيضتين من أرض الشأم فان رجلا يخرج من أحداهما إلى الأخرى في كل سنة ليلة يعترضه ذوو الأسقام فلا يدعو لأحد به مرض الا شفي فسله عن هذا الدين الذي تسئلني عنه عن الحنيفية دين إبراهيم فخرجت حتى أقمت بها سنة حتى خرج تلك الليلة من احدى الغيضتين إلى الأخرى وانما كان يخرج مستحرا فخرج وغلبني عليه الناس حتى دخل في الغيضة
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»