أما الرواية الولي: فرواها الطبري (3 / 367) بسند صحيح إلى سيف ورواها سيف عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم ومفادها أن خالد بن الوليد صلى بالحيرة وقال: (اندق تسعة أسياف في يدي يوم مؤتة) وقول خالد هذا صحيح فقد رواه البخاري في صحيحه لكن صلاة خالد هذه رواها سيف ويريد بها (صلاة الفتح) كما في الروايات السابقة التي رواها سيف والتي سبقت هذه الرواية و (صلاة الفتح) هذه لفظة منكرة فليس في الإسلام ما يسمى ب (صلاة الفتح)!! فهذه صلاة مبتدعة وهذه الرواية صحيحة الإسناد كلهم ثقات غير سيف ومع ذلك لم تسلم من العلل في المتن والحمل فيها على سيف لأن تلاميذه وشيوخه هنا ثقات كلهم وهو في غاية الضعف. وسيف مع هذا ذكي - وأكثر الكذابين أذكياء - فهو ألبس المتن بقول مشهور عن خالد بن الوليد وأورد الرواية في سياق روايات ضعيفة ودس في هذا كله (صلاة مبتدعة) في الإسلام!! وسيف قد اتهم من بعض المحدثين ب (الزندقة)!! ويدخل فيها إفساد الدين بذكر (عبادات مبتدعة) أو (إباحة محرمات) أو جعل الواجبات مستحبات فقط!! وهكذا فسيف هنا قريب من بعض هذا رغم أن روايته هذه من أنظف الروايات التي رواها!!.
الرواية الثانية: رواها الطبري (3 / 371) بسند صحيح إلى سيف وسيف رواها عن عطية بن الحارث الهمداني عن عبد خير قال: (وخرج خالد وقد كتب أهل الحيرة عنه كتابا إنا قد أدينا الجزية التي عاهدنا عليها خالد العبد الصالح والمسلمون عباد الله