استعداد أن أرجع عن كل هذا المقال بشرط أن تكون عبارة ذلك العالم (صريحة) وليست (متوهمة) فمان بعض الألفاظ مثل (عمدة في التاريخ) قد لا يراد بها التوثيق فقد أطلقها الحافظ بن حجر على سيف بن عمر وعلى ابن الكلبي وغيرهما من كبار المتروكين وغاية ما يريد منها الحافظ كون هذا من كبار المؤرخين من حيث (جمع مادة التاريخ والاهتمام بها) وكتابتها لا أنه (ثقة) ولذلك نجد الحافظ نفسه يضعف سيفا في روايات تاريخية ويضعف الكلبي وقد سماه (عمدة النسابين) وهكذا وسيأتي المزيد من التفصيل.
على أية حال فلن يجد الدكتور العسكر ولا غير العسكر أية لفظة صريحة تدل على توثيق سيف بن عمر حتى لو بحثوا عشرات السنين فلن يجدوا!! اللهم إلا أن يفسروا بعض الألفاظ الموهمة خلاف ما هي عليه من حقيقة أو يضخموها وينفخوها.
ولو أن كاتبا عاديا نسب إلى العلماء توثيق سيف بن عمر لقلت إن هذا يضحك على القراء ولا يحترم عقولهم ولا علومهم ولكن لا تطاوعني نفسي أن أقول هذا المؤرخ أكاديمي متخصص مثل الدكتور العسكر مع ما أسمع عنه من حسن خلق ورجاحة عقل بل وقوة منهج أيضا فلعل هذه زلة قلم.
ثانيها وثالثا: ضعف الأسانيد إلى سيف بن عمر وضعف شيوخ سيف بن عمر.
هب أن مكابرا - وما أكثرهم في هذا العصر - ضرب بأقوال