فوجدت أن سيفا قد رواها عن رواة لم يشهدا الأحداث أو مجهولين أو ضعفاء أو كذابين إلا روايتين فقط (سيأتي ذكرهما) فكل الأسانيد التي ساقها سيف لم تسلم من إرسال أو إعضال أو انقطاع أو ضعف ظاهر أو مخالفة للروايات الموثوقة أو راو كذاب معروف!!.
معنى هذا أنه لو كان (البخاري) مكان سيف بن عمر لما قبلت منه هذه الأسانيد لأن شيوخه غير ثقات أو لانقطاع الإسناد مع مخالفة الروايات الصحيحة.
بل إن من علامات ضعف الراوي أنه يروي عن كثير عن المجهولين مما قد يسبق إلى الظن أنه يختلق الرواة وينسب إليهم أقوالا من عنده حتى يخرج من العهدة ويكون قد ضرب أكثر من هدف وبالرواية عن المجهولين عرف الناس كذب الكذابين يدرك العاقل هذا بقليل من التأمل. واختلاق سيف للرواة ليس بأغرب من اختلاقه الشخصيات الكبرى المشهورة الذين زعم أنهم صحابة أو تابعون بينما ليس لهم وجود أصلا!!!.
ولا يتسع المقام لشرح هذا.
رابعا: البقية الباقية من روايات سيف: إذا لم يبق من روايات سيف التي نجزم بأن سيفا رواها عن ثقات ورواها عنه ثقات إلا روايتان لأن الإسناد صح إليه فيهما ولأن الإسناد الذي ساقه سيف رجاله ثقات وظاهره الاتصال مع أننا سنرى بعض العلل في المتن التي تمنع صحة هاتين الروايتين أيضا.