النبي صلى الله عليه وسلم فكيف ينتظر منه أن يصدق في أخبار الجمل والقعقاع بن عمرو؟! كما رأيت أن الدراسات المعاصرة تتفق مع ما اتفق عليه المحدثون وإن كان بعض الدراسات التي لم أذكرها قد توصلت لنتائج غير النتائج السابقة لكنها مبنية على مقدمات خاطئة سيأتي بيان شئ من ذلك.
وكنت أظن أن الدراسات (الأكاديمية) قد طوت صفحة سيف منذ زمن فلم تعد أباطيله تنطلي على أحد ولا تخدع ذا لب وإذا بنا نفاجأ من وقت الآخر بكتابات تتهم (المحدثين) بدلا من (سيف) وتجعلهم (متحيزين) وتجعل من سيف (معتمدا لهم)!!
فكيف نجمع بين (تحيزهم ضده) و (اعتمادهم عليه)؟! وهكذا نستخرج سيفا من أحكامهم كما تستخرج الشعرة من العجين ولتبقى أحكامهم صالحة ضد بقية المؤرخين كالواقدي وأبي مخنف!!! فالمحدثون (معتدلون) في الحكم عليهم!! لكنهم (متحيزون) في حكمهم على سيف بن عمر! وهكذا فلتكن العلمية والمقالات الأكاديمية المتخصصة؟! وبهذا تبدأ الازدواجية ولا تنتهي عن سيف بن عمر ومروياته.
والغريب أن (الموثقين) لسيف بن عمر يزعمون أن (أهل الحديث) معهم؟! بل قال أخي الدكتور العسكر إن كتاب سيف أصبح (معتمد العلماء) وهذه لفظة في غاية التوثيق لسيف وأنا أرغب من أخي الدكتور العسكر أن ينقل قولا واحدا لعالم واحد من أهل الحديث فيه (توثيق لسيف بن عمر)!! وإذا فعل فأنا على