وأهميته وأنهم لا يطلقون الأحكام جزافا أو وليدة اللحظة وإنما يصدرون أحكامهم في الغالب بعد سبرهم لأحاديث ومرويات الراوي ومقارنة وافية مع غيره من الرواة وهذا ما أكدته الدراسات التي قارنت روايات سيف بروايات غيره من المحدثين والمؤرخين على حد سواء.
وهذه الدراسة من أروع الدراسات عن سيف بن عمر رغم أن موضوعها كان (عبد الله بن سبأ) لكن القسط الأكبر من الدراسة كان عن سيف بن عمر لكونه المصدر الوحيد الذي روى أخبار عبد الله بن سبأ في الفتنة.
هناك دراسة أخرى للسيد مرتضي العسكري ورغم ميوله العقدية فإنه قد توصل للنتائج نفسها التي توصل إليها الدكتور الهلابي وقبلهما قد توصل المحدثون إلى هذه النتائج التي تفيد أن سيف بن عمر في غاية الضعف وأن أخباره لا تقبل سواء كانت في الأحاديث النبوية أو في الأخبار التاريخية فكيف بما انفرد به فضلا عما خالف فيه الثقات إ! ولعل أهم ما هي ما في هاتين الدراستين (للهلابي والعسكري) إن فيهما ردا على من يزعم أن المحدثين لا يتفق منهجهم مع الدراسة التاريخية وأنهم متعصبون متحيزون وإن منهجهم مثالي غير واقعي.
وخلاصة هذا (المحور الأول): إنك قد رأيت - أخي القارئ - إن المحدثين قديما وحديثا قد أجمعوا على ضعف سيف بن عمر وإنه قد يضع الأحاديث ويكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ومن كذب على