الملاحظة الثامنة والثلاثون:
ثم يقول الفقيهي: (وكل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت عليه الجماعة يسمى خارجيا)!!.
أقول: ها هو الفقيهي بعد خمسة أسطر يهدم ما بناه ويحكم على كل من خرج على الإمام بأنه (يسمى خارجيا) وهذا القول رغم خطئه وفحش تعميمه إلا أن الفقيهي وقع فيما حذر منه، لا أقول في كتاب آخر وإنما قبل أسطر؟! لأنه يعرف أن ما حذر منه ليس فيه محذور.
الملاحظة التاسعة والثلاثون:
ثم أخذ الفقيهي ينقل عن العلماء في (الإمساك عما شجر بين الصحابة) مع أن الفقيهي نفسه (لم يمسك)!! بل والعلماء من قديم لم أجد عالما معتبرا أمسك إمساكا مطلقا فهناك سوء فهم لأقوال العلماء في (الإمساك) وحدوده ووقته.
بل إن العلماء أنفسهم يتفاوتون في فهم (حدود الإمساك) ومتى يجب ومتى يباح، ومتى يحرم فالإمساك الواجب إنما يكون عند الجهل أو الهوى أو التعصب أما بيان حقائق التاريخ وفق منهج علمي دون جهل ولا هوى فلا نستطيع قراءة التاريخ والاستفادة منه إلا بهذا، والغريب أن كثيرا من المؤرخين (المعاصرين) ينادون ب (الإمساك عما شجر بين الصحابة)!! وهم من أشد الناس كلاما