رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ - السيد لطيف القزويني - الصفحة ٧٠
القعدة 1385 ه‍ بحثنا مترجما عن كتاب - إيليا - والذي نشرته دار المعارف الإسلامية بلاهور ب‍ (باكستان) (1).
الأسماء المباركة.
التي توسل بها نوح (ع).
في تموز عام 1951 م حينما كان جماعة من العلماء السوفيت (الاتحاد السوفيتي سابقا) المختصين بالآثار القديمة ينقبون في منطقة بوادي قاف، عثروا على قطع متناثرة من أخشاب قديمة متسوسة وبالية، مما دعاهم إلى التنقيب والحفر أكثر وأعمق، فوقفوا على أخشاب أخرى متحجرة وكثيرة، كانت بعيدة في أعماق الأرض!!.
ومن بين تلك الأخشاب التي توصلوا إليها نتيجة التنقيب: خشبة على شكل مستطيل، طولها 14 عقدا وعرضها 10 عقود، سببت دهشتهم واستغرابهم حيث لم تتغير، فلم تتسوس ولم تتناثر كغيرها من الأخشاب الأخرى.
وفي أواخر سنة 1952 أكمل التحقيق حول هذه الآثار، فظهر أن اللوحة المشار إليها كانت ضمن سفينة النبي نوح (ع)، وأن الأخثاب الأخرى هي أخشاب جسم سفينة نوح.
ومما يذكره المؤرخون أن سفينة نوح (ع) استوت على قمة جبل قاف.
وشوهد أن هذه اللوحة قد نقشت عليها بعض الحروف التي تعود إلى أقدم لغة.
وهنا ألفت الحكومة السوفيتية لجنة بعد الانتهاء من الحفر عام 1953، قوامها سبعة من علماء اللغات القديمة، وأهم علماء الآثار، وهم:
1 - سوله نوف أستاذ الألسن في جامعة موسكو.
2 - ايفاهان خنيو عالم الألسن القديمة في كلية لولوهان بالصين.
3 - ميشانن لو مدير الآثار القديمة.
4 - تانمول گورف أستاذ اللغات في كلية كيفزو.
5 - دي راكن أستاذ الآثار القديمة في معهد لينين.
6 - أيم أحمد كولاد مدير التنقيب والاكتشافات العام.
7 - ميجر كولتوف رئيس جامعة ستالين.
وبعد ثمانية أشهر من دراسة تلك اللوحة والحروف المنقوشة عليها: اتفقوا على أن هذه اللوحة كانت مصنوعة من نفس الخشب الذي صنعت منه سفينة نوح (ع)، وأن النبي نوح عليه السلام كان قد وضع هذه اللوحة في سفينة للتبرك والحفظ.
وكانت حروف هذه اللوحة باللغة السامانية، وقد ترجمها إلى الإنجليزية العالم البريطاني ايف ماكس أستاذ الألسن القديمة في جامعة مانجستر، وهذا نصها مع تعريبها:.

1 - نقلا عن ما نشرته الجمعية الخيرية الإسلامية بكربلاء المقدسة.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»