قال أبو هارون العبدي: لقيت وهب بن منبه أيام الموسم فعرضت عليه هذا الحديث فقال:
إن موسى لما فتن قومه واتخذوا العجل الها فكبر على موسى قال الله: يا موسى من كان قبلك من الأنبياء افتتن قومه وان أمة أحمد أيضا ستصيبهم فتنة عظيمة من بعده حتى يلعن بعضهم بعضا. ثم يصلح الله أمرهم برجل من ذرية أحمد وهو المهدى.
ثم قال الشيخ سليمان: أخرج الحافظ أبو نعيم فمنها عن علي بن بلال عن أبيه قال هذا الحديث المذكور، من غير كلام وهب بن منبه وزاد (فيه): يا فاطمة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وصارت الفتن وانقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض، فلا كبير يرحم صغيرا، ولا صغير يوقر كبيرا، فيبعث الله عند ذلك المهدى من ولدك يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان، ويملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
2 - في مستدرك الصحيحين أخرج بسنده عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله (ص):
المهدى منا أهل البيت، أشم الانف، أقنى، أجلى، يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما، يعيش هكذا وبسط يساره وإصبعين من يمينه المسبحة والإبهام، وعقد ثلاثة. (ثم قال) هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (1).
3 - وفي حديث أبي نضرة نقلا عن فتن السليلي وفيه اختلاف وزيادة وهذا نصه عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد. قال: قال رسول الله (ص): يخرج رجل من عترتي أجلى الجبهة، أقنى الانف، يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا، يعيش سبع سنين.
قال: وسمعت عفان مرة أخرى يقول يعيش هكذا وأشار من اليسرى وإصبعين من اليمنى (2).
4 - عن أبي سعيد قال قال رسول الله (ص): المهدى منى، أجلى الجبهة أقنى الانف، يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا، يملك سبع سنين (3).
وزاد في آخره (يملك سبع سنين) وأخرجه في الفصول المهمة وقال روى أبو داود والترمذي في سننهما كل واحد منهما يرفعه إلى أبى سعيد الخدري (رض)، قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: المهدى منى، أجلى الجبهة، أقنى الانف، يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما.
وزاد أبو داود يملك سبع سنين وقال حديث ثابت صحيح ورواه الطبراني في معجمه، و كذلك غيره من أئمة الحديث.