عليه، ونفرة لفعله (1).
ثورات العلويين أيام المتوكل العباسي.
قاد العلويون عدة انتفاضات وثورات في عهد الإمام على الهادي (ع) أيام المتوكل، وكان من أبرزها، ثورة محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) الذي وصفه أبو الفرج الأصفهاني بقوله: وكان من فتيان آل أبي طالب وفتاكهم وشجعانهم وظرفائهم وشعرائهم (2).
ومن الثوار العلويين الذين انتفضوا على حكم المتوكل العباسي، وأعلنوا الثورة هو الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن زيد الشهيد وقد أعلن الثورة في طبرستان و نواحي الديلم، فسيطر عليها، وتمكن فيها، وقد سانده وتحرك معه محمد بن جعفر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين (ع) كما اشترك في هذه الثورة أحمد بن عيسى بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) وأعلن تحركه في بلاد الري يدعو إلى الحسين بن زيد، ثم أعلى الحسين بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأرقط بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب (ع) ثورته على الحكم القائم، وكان يدعى بالكوكبي، وكذلك ثورة يحيى بن عمر الطالبي، في الكوفة.
نهاية المتوكل العباسي.
إنتهى الامر بالمتوكل إلى أن ينقسم الجهاز الحاكم عليه، وتتنازع مراكز القوى السيطرة على الحكم، فيلقى المتوكل مصرعه وهو سكران في قصر خلافته، ويشارك ابنه المنتصر في القضاء عليه. ثم تمت البيعة للمنتصر، وقد كان المنتصر لينا مع آل أبي طالب، حيث رفع عنهم الضغط والإرهاب، وأعاد إليهم أملاكهم، ومنها (فدك)، الأرض التي وهبها رسول الله (ص) لابنته فاطمة الزهراء (ع) كما مر في بداية البحث - والتي أصبحت قضية من قضايا التأريخ المهمة فيه، وشعارا سياسيا من شعارات التعامل مع ذرية فاطمة (ع)، وكذلك أمر الناس بزيارة قبر الامام على والحسين بن علي (ع)، وأطلق وقوف العلويين، ومات في سنة 248 ه.
الإمام الحسن بن علي العسكري (ع).
مولده ونشأته.
في ربوع المدينة المنورة، ولد الإمام الحسن بن علي، في شهر ربيع الثاني، سنة اثنتين وثلاثين ومئتين (3) ولد الإمام العسكري (ع) من أم جارية تسمى (حديث) وقيل إن اسمها (سوسن)، وقال بعض كتاب السير إن اسمها (سليل). وسمي الامام