رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ - السيد لطيف القزويني - الصفحة ١٤٧
1 - ما ورد عن الإمام الباقر (ع) قال:
لا تسبوا المختار، فإنه قتل قتلتنا، وطلب بثأرنا، وزوج أراملنا، وقسم فينا المال على العسرة (1).
وما ورد عن أبي عبد الله (ع) قال:
ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت، حتى بعث إلينا المختار برؤوس الذين قتلوا الحسين (ع) (2).
2 - ما ورد عن محمد بن الحنفية من المديح للمختار.
3 - ما ورد عن عبد الله بن العباس حين قال له ابن الزبير: ألم يبلغك قتل الكذاب؟.
قال: ومن الكذاب؟.
قال: ابن أبي عبيد (ويقصد به المختار).
قال: قد بلغني قتل المختار.
قال: كأنك نكرت تسميته كذابا، ومتوجع له.
قال: ذاك رجل قتل قتلتنا وطلب ثأرنا، وشفي غليل صدورنا، وليس جزاؤه منا الشتم، والشماتة (3) 4 - ما ورد من أن عبد الله بن الزبير قوي على محمد بن الحنفية، وعلى عبد الله بن العباس بعد قتل المختار (4)، حيث كان المختار أيام حياته يقف إلى جانبهما، ويدافع عنهما أمام ضغوط ابن الزبير لأخذ البيعة منهما.
5 - وقوف أمثال إبراهيم بن مالك الأشتر، وهو الشيعي المعروف، إلى جانب المختار، و هذا بحد ذاته له دلالة على نوعية مسار المختار السياسي.
6 - وقوفه (المختار) ضد ابن الزبير وخوضه الحرب ضده، وهذا الأمر يشير إلى اتجاهه السياسي الموالي لأهل البيت، حيث عرف من ابن الزبير عداوته وحقده على الهاشميين.
وهذه المؤيدات إضافة إلى تلك الأدلة تجعل الباحث يقطع بالهوية الشيعية لحركة المختار.
شبهات حول شخصية ومواقف المختار:.
الأمر الأول: بيعته لعبد الله بن الزبير:.
فقد ورد في كتب التاريخ أن المختار بايع عبد الله بن الزبير (5): حيث قال له:.
أبايعك على أن لا تقضي الأمور دوني، وعلى أن أكون أول داخل، وإذا ظهرت استعنت بي على أفضل عملك. فقال ابن الزبير: أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله فقال (المختار): وشر غلماني تبايعه على ذلك. والله لا أبايعك أبدا إلا على ذلك، فبايعه، فأقام عنده وشهد معه قتال الحصين بن نمير وأبلى أحسن بلاء، وقاتل معه أشد قتال، وكان أشد الناس على

١ - المصدر نفسه.
٢ - رجال الكشي ص ١٢٧.
٣ - الكامل في التاريخ ج ٤ ص ٢٧٨.
٤ - الكامل في التاريخ ج ٤ ص ٢٥٤.
٥ - تاريخ الكامل ج ٤ ص ١٧٠، وراجع نفس المصدر ص 247.
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»